News Feed

زينة قاسم: رودز فور لايف ستطبق لمصلحة الجيش برنامجا أميركيا لإنقاذ العسكريين ذوي الإصابات البالغة

28 November 2013


وطنية - أعلنت رئيسة جمعية "رودز فور لايف" زينة قاسم أن "الجمعية ستستقدم لمصلحة الجيش برنامجا طبيا أميركيا لإنقاذ العسكريين الذين يتعرضون لإصابات بالغة خلال المعارك أو جراء حوادث مدنية، على أن يبدأ تطبيقه وتنظيم الدورات التدريبية الخاصة به السنة المقبلة".

واعتبرت خلال لقاء للجمعية مع ممثلي وسائل الإعلام في فندق Le Gray في وسط بيروت، أن هذا البرنامج "ضروري في ضوء الأوضاع التي يمر فيها لبنان"، مشددة على أن "المجتمع المدني مسؤول تجاه المؤسسة العسكرية التي تحمي الوطن والمواطن ومن واجبه أن يوفر لها كل أنواع الدعم والمساندة".

وأشادت، في اللقاء الذي شارك فيه الدكتور جورج أبي سعد من المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت وديانا سكاف من الصليب الأحمر اللبناني، بدور الإعلام، مذكرة بأنه ساهم في كل معارك الجمعية وفي "كل المحطات، من معركة إقرار قانون سير جديد إلى معركة تثبيته بعد تأجيله".

وذكرت بأن "رودز فور لايف" تتولى منذ سنتين تغطية تكاليف برامج إنقاذية معدة لأطباء الطوارئ بالتعاون مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، إضافة إلى برامج أخرى للمسعفين بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، كلها "أسهمت في إنقاذ ذوي الإصابات البالغة خلال ما بات يعرف بالساعة الذهبية". وقالت: "صحيح أننا غير متخصصين في التوعية على السلامة المرورية غير أن عملنا مكمل للسلامة لأنه يعطي الضحايا فرصة إنقاذ حقيقية".

واشارت إلى أن "الإحصاءات تؤكد أن 40 في المئة من الإصابات البالغة يجب ألا يكون الموت أو الإعاقات الموقتة أو الدائمة، المصير المحتم لأصحابها". وأضافت "يا للأسف الشديد، يموت هؤلاء الضحايا أو يصابون بالإعاقة لإن فرق الإسعاف وفرق أطباء الطوارئ وفرق التمريض لا تتكلم لغة واحدة ولا تتبع منهجية واحدة ولا تطبق سلم أولويات واحدا".

وإذ أوضحت أن "الساعة الذهبية" التي تلي مباشرة وقوع الحادث، هي الساعة التي تحدد مصير المصاب بعد الحادث مباشرة"، ابرزت أن "رودز فور لايف" دربت حتى اليوم أكثر من 200 طبيب "من كل مستشفيات لبنان وفي كل المناطق اللبنانية من دون تمييز، وبالتعاون مع الصليب الأحمر دربت أكثر من تسعين مسعفا من الصليب الأحمر على البروتوكول المطور للانقاذ والبعض منهم صاروا مدربين للبرنامج، وقريبا سيبدأون بتدريب فرق التمريض بكل لبنان".

وتابعت إن الجمعية "في صدد إستقدام برنامج إنقاذي جديد يعنى بقطاع التمريض لاستكمال السلسلة الإنقاذية المشكلة من المسعف وطبيب الطوارئ وقسم التمريض".

وأعلنت أن "رودز فور لايف" تقيم عشاءها السنوي في الرابع من آذار 2014 في فندق "فينيسيا"، شاكرة المؤسسات الداعمة والراعية.

واشارت إلى أن "الحملة الإعلانية للجمعية ستنطلق قريبا بمساهمة Impact BBDO والتي ستركز على مفهوم "الساعة الذهبية" التي تلي مباشرة التعرض للإصابة.

أبي سعد
أما رئيس اللجنة الوطنية للتروما مدير ال ATLS والمدير الطبي لل PHTLS في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جورج أبي سعد، فلاحظ أن "الطبابة الإنقاذية في لبنان حققت عبر التعاون الوثيق بين المركز والجمعية، خطوات متقدمة نحو المعايير العالمية". وقال إن "رودز فور لايف" بذلت مع شريكها المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت "جهودا حثيثة لتطبيق منهج ال ATLS الذي بات يعرف بالمنهج الإنقاذي لذوي الإصابات البالغة والمعد خصيصا لأطباء الطوارئ".

وذكر بأن المركز الطبي للجامعة الأميركية "فتح أبوابه لدورات تدريب متواصلة خلال السنتين المنصرمتين". واشاد بجهود السيدة قاسم، معتبرا أنها "نجحت بفضل إيمانها وشجاعتها بتخطي الموت والإسهام في إعطاء فرصة حياة حقيقية لكل المصابين على كامل رقعة الخريطة اللبنانية".

وأكد أن "فرقا كبيرا على المستوى الوطني بدأ يظهر في طريقة التعامل مع ذوي الإصابات البالغة إسعافا وطبابة في غرف الطوارئ وقريبا مع الجسم التمريضي". وشدد على أن الجهود المشتركة "بدأت تعطي ثمارها في خدمة المواطنين وإنقاذ الأرواح البريئة".

سكاف
كذلك تحدثت المنسقة الوطنية لل ATLS ومديرة ال PHTLS وال ATCN في المركز الطبي للجامعة الأميركية ديانا سكاف، فاشارت إلى أن "رودز فور لايف" حققت "إنجازات كبيرة في وقت قصير، بحيث استطاعت أن تخرج أكثر من 200 طبيب و90 مسعفا تدربوا على منهجيات جديدة أثبتت فاعليتها في كل العالم".

واضافت: "من موقعي منسقة وطنية للبرنامج الإنقاذي المخصص لذوي الإصابات البليغة والمعد للأطباء وكمديرة للبرنامجين المعدين للمسعفين والممرضين،أستطيع التأكيد أن رودز فور لايف بالشراكة الإستراتيجية مع المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت أحدثت تطويرا ملموسا في نوعية العناية بذوي الإصابات البالغة ضمن "الساعة الذهبية" التي تلي التعرض للاصابة".

واشارت إلى "التحضير لإستقدام برنامج ال ATCN الخاص بقسم التمريض" بغية تعميمه "على كل المستشفيات وعلى كامل الجسم التمريضي"، داعية الدولة إلى أن "تفرض في المستقبل هذه البرامج مواد ضرورية في الكليات المختصة".

وإذ رأت أن "رودز فور لايف" أعطت "مفهوما جديدا لالتزام قضايا الإنسان وخصوصا القضية الأهم التي تتعلق بحياته وسلامته وقد اختارت أن تعمل بصمت وبفاعلية، فنجحت في تجنيب العديد من المصابين ما بات يعرف بالموت غير المحتم أو غير الضروري"، أكدت "تصميم المركز الطبي للجامعة الأميركية "على متابعة الجهد المشترك مع رودز فور لايف من أجل الحياة الإنسانية وسلامتها على كل الأراضي اللبنانية".