News Feed

رودز فور لايف تنظّم عشاءها الأوّل لجمع التبرّعات وجوليا بطرس تهدي أغنية إلى ضحايا حوادث السير

25 October 2012


أقامت «جمعية رودز فور لايف» (صندوق طلال قاسم لمعالجة إصابات الحوادث) عشاءها السّنوي الأوّل لجمع التبرّعات، في فندق «إنتركونتيننتال فينيسيا» مساء أول من أمس، حضره عددٌ كبيرٌ من الشخصيات السياسية والاجتماعية، في مقدّمهم وزير الإعلام وليد الداعوق، وعدد من النوّاب الحاليين والسابقين، وعدد من الوزراء السابقين، ورئيسة «مركز العناية الدائمة» منى الهراوي، إضافة إلى رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، والمدير العام للأمن العام اللّواء عباس ابراهيم، وعدد من السفراء. كما حضر عدد من الفنانين، تقدّمتهم الفنانة القديرة جوليا بطرس، التي قدّمت خلال العشاء أغنية جديدة تحمل عنوان «لمّا مشيت وفلّيت»، أهدتها إلى طلال وزينة و«كلّ ولد فلّ وأم بقيت مجروحة القلب»، والأغنية من كلمات فادي الراعي وألحان زياد بطرس وتوزيع ميشال فاضل.
قاسم
بدايةً، رحّبت رئيسة الجمعية زينة قاسم بالحضور باسم نجلها طلال الذي لقي مصرعه في تشرين الأول 2010، عندما اجتاحته سيارة مسرعة فيما كان يهمّ باجتياز الطريق متوجّهاً إلى مدرسته، وقالت: «إنّ جمعية رودز فور لايف تتكلّم نيابةً عن طلال وعن آلاف من ضَحايا الطّرق في لبنان. لذا يجب التدرب على التطبيق المنهجي للبَرامِج الثلاثة المتخصصة لإنقاذ ذوي الإصابات البليغة، وتتولى الجمعية تنظيم دورات لتدريب أطباء الطوارئ وفِرق الإسعاف، والجسم التمريضي في هذا الشأن، يساهم في إنقاذ نحو 40 في المئة من ضحايا الإصابات البليغة في لبنان، سواء من الموت أو من الإعاقَة الدائمة أو الموقَتة». ودعت وزارة الصحة إلى جعل البرامج الخاصة بأطباء الطوارئ إلزامية في كلّ المستشفيات. وأضافت: «رودز فور لايف» نشأت لكي توفّر للناس ما لم يكن في الإمكان توفيره لَطلال. فالموت كان محتماً والصدمة قاتلة، والصادم كان يقود بسرعة جنونية. يا للأسف، ثمّة آلاف من النّاس يموتون كل سنة، ويمكن تفادي موتهم بتقديم أيّ شيء إليهم. فإذا أنقذنا حياتهم في الساعة الأولى التي تلي الحادث، نساهم في إنقاذ حياة ما، أو على الأقلّ تجنب الإعاقَة الدائمة أو الموقتة».
برامج إنقاذية
وتابعت قاسم: «لهذا السبب قَررنا أن نضع كلّ جهودنا لتدريب كل الجسم الطبّي الذي تتعلق به حياة الناس، من خلال ثلاثة برامج إنقاذية عالمية، متخصصة في الإصابات البليغة ومطبقَة في أكتَر من 52 دولة في العالم. البرنامِج الأول لأطباء الطوارئ وهو الـ«ATLS»، والثاني لفِرق الإسعاف وهو الـ«PHTLS»، أما الثالث، فهو للجسم التمريضي وهو الـ«ATCN»، وتعلّم هذه البرامج منهجية للتدخل بسرعة بِهدف إنقاذ الأَرواح». كما أشارت إلى أنّ الجمعية خرّجت حتى اليوم مئة طبيب مدرّب على تَطبيق الـ«ATLS» في أكثر من 40 مستشفى في معظم المناطق اللبنانية، وذلك بالتعاون مع المركز الطبّي في الجامعَة الأميركية. وقالت: «سنستمرّ في تنظيم الدورات التدريبيّة على هذا البرنامج في السنوات المقبلة حتى يصبح جميع أطباء الطوارئ مدربين». وشدّدت على ضرورة أن يصبح هذا البرنامج، بِهمّة وزارة الصحة، إلزامياً في كلّ المستشفيات. أما بالنسبة إلى الـ«PHTLS»، فذكّرت قاسم أنّ الجمعية تعاونت مع الصليب الأحمر اللبناني على تخريج عشرات المسعِفين الذين أصبحوا خبراء في تطبيق البرنامج وتعليمه، وسيبدأون بتدريبهم عليه ابتداءً من السنة المقبلة لزيادة فعالية الفِرق الإنقاذية في إنقاذ الضحايا. وأضافت: «أمّا في ما يتعلق ببرنامج الـ«ATCN»، فهو في انتظار المساهمات والتبرعات. علماً أن تكلفة تطبيق هذه البرامج الثلاثة عاليِة، لكنها تبقى رخيصة أمام الروح البشرية». وقبل الختام، دعت قاسم إلى «أن تكون هذه الورشة ورشة وطن لا ورشة جمعيِّة فحسب، وتطبيق هذه البرامِج بِشكل منهجي، يساهم وفق أرقام موثوق بها، في إنقاذ نحو 40 في المئة من ضحايا الإصابات البليغة في لبنان، سواء من الموت، أو من الإعاقَة الدائمِة أو الموقَتة».
مزاد وفقرات فنيّة
ووجّهت قاسم «تَحيِّة أمومة إلى جوليا بطرس التي غنّت لطلال و لكلّ أمّ وابن وأخ وأب وأخت وحبيب وصديق». واعتبرت «أنّ الفَنّ يكبر مع صوت جوليا، ومع عادل كرم على المسرح، عندما يصبح في خدمة الإنسانية». ثمّ ختمت قائلةً: «إنّ جمعية رودز فور لايف صارت عنواناً للحياة والتصميم والأمل والإرادة، وليست عنواناً للهزيمة والاستسلام واليأس والجمود. وقدّم فاضل وصلة عزف على البيانو، في حين أدّى الفنان «ألجرينو» إحدى أغنياته. كما قدّم عضو الجمعية الفنان عادل كرم حملة التوعية التي تطلقها الجمعية في 16 من تشرين الأول الجاري على محطات التلفزيون، وجرى عرض شريط إعلانيّ عن الجمعية، وشريط للتوعية يظهر فيه كرم. في حين أُجري مزاد علني يخصّص ريعه لتمويل عمل الجمعية وأنشطتها، تولّى إدارته مقدّم البرامج التلفزيونية طوني بارود.