News Feed

رودز فور لايف اقامت عشاءها السنوي زينة قاسم:البرامج الإنقاذية تنجي 40% من الضحايا

16 October 2012


وطنية - 16/10/2012 - أقامت جمعية "رودز فور لايف" (صندوق طلال قاسم لمعالجة إصابات الحوادث)، حفل عشائها السنوي الأول مساء أمس في فندق "انتركونتيننتال فينيسيا"، في حضور وزير الإعلام وليد الداعوق، والنواب : ميشال فرعون، مروان حمادة، هنري حلو ومحمد قباني، والوزراء السابقين ليلى الصلح حماده، عدنان القصار، ريمون عودة، جهاد أزعور، فريد روفايل وزياد بارود، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم،السيدة منى الهراوي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، وعدد من السفراء والقضاة والشخصيات السياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية.

بداية النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من عريف االاحتفال الاعلامي طوني بارود، شدد فيها على أهمية المناسبة في اطلاق هذه الجمعية.

ثم قدمت الفنانة جوليا بطرس أغنية جديدة بعنوان "لما مشيت وفليت"، أهدتها إلى "طلال وزينة وكل ولد فل وام بقيت وقلبها محروق"، وهي من كلمات فادي الراعي وألحان زياد بطرس وتوزيع ميشال فاضل.

كذلك قدم الفنان ميشال فاضل وصلة عزف على البيانو، في حين أدى الفنان "ألجرينو" أغنية.

وقدم عضو الجمعية الفنان عادل كرم لحملة التوعية التي تطلقها الجمعية في 16 تشرين الأول الحالي على محطات التلفزيون، وتم عرض شريط إعلاني عن الجمعية، وشريط للتوعية يظهر فيه كرم.

وأجري مزاد علني يخصص ريعه لتمويل عمل الجمعية وأنشطتها، تولى إدارته طوني بارود.

قاسم

ثم القت رئيسة الجمعية زينة قاسم كلمة رحبت فيها بالحضور باسم نجلها طلال الذي لقي مصرعه في تشرين الأول 2010 عندما اجتاحته سيارة مسرعة فيما كان يهم باجتياز الطريق متوجها الى مدرسته، وقالت: "إن جمعية "رودز فور لايف" تتكلم "نيابة عن طلال وعن الآلاف من ضحايا الطرق في لبنان".

وأوضحت أن "رودز فور لايف" نشأت "لكي توفر للناس ما لم يكن في الإمكان توفيره لطلال، إذ لم يكن ثمة شيء يمكن فعله لطلال، فالموت كان محتما والصدمة قاتلة، والصادم كان يقود بسرعة جنونية".

واضافت: "يا للأسف ثمة آلاف الناس يموتون كل سنة ويمكن تفادي موتهم، ويمكن ان نفعل شيئا لهم، فإذا انقذنا حياتهم في الساعة الأولى التي تلي الحادث، نكون ساهمنا في إنقاذ حياة أو على الأقل تجنبنا الإعاقة الدائمة أو الموقَّتة".

وتابعت: "لهذا السبب قررنا ان نضع كل جهدنا في تدريب كل الجسم الطبي الذي تتعلق به حياة الناس، من خلال ثلاثة برامج إنقاذية عالمية متخصصة في الإصابات البليغة مطبقة في أكتر من 52 دولة في العالم: البرنامج الأول لأطباء الطَّوارىء هو الـ ATLS، والثاني لفرق الإسعاف هو ال PHTLS، أما الثالث فهو للجسم التَّمريضي وهو الـ ATCN. والبرامج الثلاثة تعلم منهجية للتدخل بسرعة بهدف إنقاذ الأرواح".

وأشارت إلى أن الجمعية "خرجت حتى اليوم مئة طبيب من أكثر من 40 مستشفى، اصبحوا مدربين على تطبيق الـ ATLS في معظم المناطق اللبنانية بالتعاون مع المركز الطبي للجامعة الأميركية".

وقالت: "سنستمر في تنظيم الدورات التدريبية على هذا البرنامج في السنوات المقبلة حتى يصبح جميع أطباء الطوارىء مدربين على هذا البرنامج".

وشددت على ضرورة أن "يصبح هذا البرنامج، بهمة وزارة الصحة، إلزاميا في كل المستشفيات".

أما بالنسبة الى الـPHTLS، فذكرت بأن الجمعية تعاونت مع الصَّليب الأحمر اللبناني "على تخريج عشرات المسعفين، اصبحوا ايضا خبراء في تطبيقه وتعليمه وسيبدأون بتدريب المسعفين عليه ابتداء من السنة المقبلة حتى تزيد فاعلية الفرق الإنقاذية في إنقاذ الضحايا".

وأضافت: "أما في يتعلق ببرنامج ال ATCN للجسم التمريضي، فهو في انتظار المساهمات والتبرعات، ومع أن تكلفة تطبيق هذه البرامج الثلاثة عالية وغالية، فهي تبقى رخيصة أمام الروح البشرية".

ودعت إلى "أن تكون هذه الورشة ورشة وطن لا ورشة جمعيِّة فحسب"، وأبرزت أن "تطبيق هذه البرامج بشكل منهجي، يساهم وفق أرقام موثوق بها، في إنقاذ نحو 40 في المئة من ضحايا الإصابات البليغة في لبنان سواء من الموت أو من الإعاقة الدائمة أو الموقتة".

وأضافت: "عندما ولجنا هذا الملف، اكتشفنا أننا أمام حرب أهلية من نوع آخر، تقتل تماما كالحرب وأكثر، إذ ليس فيها وقف لإطلاق النار، وما من هدنة فيها، ولا اتفاق سلام. لذلك، أناديكم من هنا وأشدد على ضرورة أن تتوقف هذه الحرب بكل الوسائل، والوسيلة الفضلى هي أن تصير لدينا ثقافة سير لا ثقافة سيارَّة، وأن تصبح لدينا أيضا ثقافة إنقاذ الأرواح، وهذه معركة أخرى، يجب أن يساعد فيها اهل السياسة، وهم ساعدوا مشكورين باقرار قانون سير جديد، تبقى العبرة في تطبيقه".

وقالت: "عندما نخلص ضحايا كل يوم، فإن خسارتنا رغم كونها لا تعوض، لا تعود خسارة، ما دام الموت هنا تحول أملا في الحياة، لكل المصابين على الطرق في لبنان".

ورأت أن "التجاوب والدعم الذي لمسته الجمعية يؤكدان أن المجتمع المدني بخير، وأن إرادة الحياة أقوى من الموت".

ووجهت "تحية امومة إلى جوليا بطرس التي غنت لطلال و لكل إم، ولكل إبن وأخ وأب وأخت وحبيب وصديق".

واعتبرت أن "الفن يكبر بالصوت مع جوليا وعلى المسرح مع عادل كرم، عندما يصبح في خدمة الإنسانيِّة".
وختمت: "إن جمعية "رودز فور لايف" صارت "عنوانا للحياة والتِّصميم والأمل والإرادة، وليست إطلاقا عنوانا للهزيمة والإستسلام واليأس والجمود".

و.خ